قصة الحب الاول للارا
قصص الحب قصص رومانسية
تدور هذه القصة في بيت صغير جدا يعيش أهله مآساة الغربة
ولكن هذه القصة تسلط الضوء على فتاة صغيرة ذات الستة سنوات وهي فرد من هذه العائلة
تدعى لارا
كانت لارا فتاة محبوبة ،
لم تعرف العداوة أبداً ، عاشت فترة المراهقتها في سلام ،
كانت ترى صديقاتها كيف يعشن ،
هذه تعشق ابن الجار والأخرى متيمة بمن يكبرها بعشرات الاعوان من السنين الس ،
وهذه تحب للمرة الخامسة ،
ولم تكن تبالي بهذا الشيء الذي يسمى حب ،
كانت كلما اشتكت لها صديقاتها عن لوعات الحب ضحك ... !!
كانت لارا تعيش منغلقة على نفسها و تعيش عصر التكنولوجيا و الإنترنت ،
كانت مولعة بالابحار على النيت لساعات وساعات كل يوم من غير كلل
و يكاد قلبها ان ينفصل على جسمها عندما يفصل الإنترنت !!
كانت تحب محادثة صديقاتها عن طريق المواقع الاجتماعية
وتجد في ذلك راحة أكثر من محادثتهن على الهاتف أو على الحقيقة ..
في يوم من الأيام كانت لارا كالعادة تجوب الإنترنت
وفي نفس الوقت تحادث صديقتها عندما
قالت لها انا ستعرفها على فتاة تعرفت عليها عن طريق الفايسبوك ،
كانت لارا ترفض محادثة الشباب عن الفايسبوك
لأنها كانت محافظة جدا
فوافقت لارا على أن تحادث الفتاق لانها فتاة
فعلا تعرفت عليها فوجدت فيها الاخلاق المهذبة ،
وكانت تحادثها لساعات
وأدبها الكبير وأفكارها الرائعة عن الدين وكل شيء .
في يوم من الايام عندما كانت تحدث الفتاة
قالت لها الفتاة سأعترف لكي بشيء ..
فقالت لارا على الفور : تعرفين مقدار معزتك عندي فأنتي مثل أختي .
تفضلي يا عزيزتي
قالت لها الفتاة سأقول لك الحقيقة المرة ..
أنا لست بفتاة بل انا شاب في العشرين
أعجبت بك جداً
ولم أخبرك بالحقيقة لأني عرفت أنك لا تتواصلين مع الشباب
ولكني لم أستطع أن اخفي الحقيقة اكثر من ذلك
أنا أحبك حباً جماً .
وهنا انبهرت لارا
فقد أحست أن هناك شيئاً ما بفكرها تغير
فهل من المعقول أن كل هذا الأدب والدين والأخلاق صدر من شاب في العشرين .!
أحست أن قلبها قد اهتز للمرة الأولى
ولكنها قالت : كيف أحب عن طريق الإنترنت و انا اعارض الحب تماما ؟.
فقالت له : .. أنت مثل أخي فقط ..
فقال لها : المهم أني أحبك
انتهت المحادثة هنا ...
لقد أحبته لارا ..
لكنها لا تحادث أي شاب عن طريق الإنترنت
وفي نفس الوقت ترغب بالتحدث إليه
فقررت أن تحادثه بطريقة عادية
تكتم حبه فلا تخبره به !!
وتمر الأيام وكل منهما يزداد تعلقاً بالآخر
حتى أتى اليوم الذي مرضت فيه لارا مرضاً أقعدها بالفراش لمدة أسبوع
وعندما شفيت هرعت للإنترنت كما يهرع الظمآن لشربة ماء
لتجد بريدها الإلكتروني مملوء بالرسائل
وكلها رسائل شوق وغرام ..
وعندما حادثته سألها : لماذا تركتيني وهجرتيني ،
قالت له : كنت مريضة ،
قال لها : هل تحبيني ؟؟
وهنا ضعفت لارا وقالت للمرة الأولى في حياتها
: نعم أحبك وأفكر بك كثيرا ..
وهنا طار الشاب من الفرحة فأخيراً أحبته حبيبة قلبه
وفي نفس الوقت بدأ الصراع في قلب لارا :
لقد خنت ثقة أهلي بي لقد غدرت بالإنسان الذي رباني
ولم آبه للجهد الذي أفناه من أجلي
ومن أجل ألا أخون ثقته
فتنهض من سريرها في منتصف الليل
لتكتب هذه الرسالة بالحرف الواحد :
( يشهد الله أني أحببتك
وأنك أول حب في حياتي
وأني لم أرى منك إلا كل طيب
ولكني أحب الله أكثر من أي مخلوق
وقد أمر الله ألا يكون هناك علاقة
بين الشاب والفتاة قبل الزواج
وأنا لا أريد عصيان أمر خالقي
ولا أرغب بخيانة ثقة أهلي بي
لذلك قررت أن أقول لك أنا هذه الرسالة الأخيرة
وقد تعتقد أني لا أريدك ولكنني ما زلت أحبك
وأنا أكتب هذه الكلمات وقلبي يتشقق من الحزن
ولكن ليكن أملنا بالله كبيرا ولو أراد الله
التم شملنا رغم بعد المسافات
وأعلم أننا تركنا بعضنا من أجل الله
وتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال أن الذي ترك شيئا لوجد الله أبدله الله بما هو خير الله
فان كان أن نلتقي خير لنا سيحدث بإذن الله لا تنساني
لأنني لن أنساك وأعدك أنك حبي الأول والأخير ومع السلامة ) .
كتبت لارا الرسالة وبعثتها له
وهرعت مسرعة تبكي ألما ووجعاً
ولكنها في نفس الوقت مقتنعة
بأن ما فعلته هو الصواب بعينه
وتمر السنين وأصبحت لارا في العشرين من عمرها
وما زال حب الفتى متربعاً على عرش قلبها بلا منازع
رغم محاولة الكثيرين اختراقه ولكن لا فائدة لم تستطع
أن تحب غيره وتنتقل لارا للدراسة بالجامعة
حيث الوطن الحبيب
الذي لم تره منذ نعومة أظافرها
ومعها أهلها حيث أقيل أباها من العمل
فكان لابد للعائلة من الانتقال للوطن
وهناك في الجامعة كانت تدرس هندسة الاتصالات
وكانت تبعث الجامعة بوفود إلى معارض الاتصالات
ليتعرفوا على طبيعة عملهم المستقبلي
واختارت الجامعة وفدا ليذهب إلى معرض اتصالات
كانت لارا ضمن هذا الوفد
وأثناء التجول في المعرض
توقفوا عند شركة من الشركات التي تعرض منتجاتها
وأخذوا يتعرفون على كل منتج ..
وتنسى لارا دفتر محاضراتها
على الطاولة التي تعرض عليها هذه الشركة منتجاتها
فيأخذ الشاب الذي يعمل في هذه الشركة الدفتر ويلحقها به
لكنها تضيع عن ناظريه فقرر الاحتفاظ به
فربما ترجع صاحبته للسؤال عنه
ويجلس الشاب وبيده الدفتر والساعة تشير للحادية عشرة ليلا
وقد خلا المعرض من الزبائن
وبينما هو الشاب جالس راودته فكرة
بأن يتصفح الدفتر ليجد على أحد أوراقه اسم بريد إلكتروني .
ذهل الشاب من الفرحة
وأخذ يقلب صفحاته ليجد اسم لارا فيطير من الفرحة
واخذ يركض ويقفز في أنحاء المعرض
ثم يذهب الشاب للبيت ويعجز عن النوم
كيف لا وقد عادت لارا لتملأ عليه حياته من جديد
وفي صبيحة اليوم التالي يهرع للمعرض
أملا في أن تأتي لارا لتأخذ الدفتر
وفعلا تأتي لارا لتأخذ الدفتر وعندما رآها
كاد أن يسقط من الفرحة فلم يكن يتوقع
أن يخفق قلبه لفتاة بهذا الجمال