mardi 19 novembre 2013

كيفية التعامل مع الحبيبة و الحبيب

كيفية التعامل مع الحبيبة و الحبيب


الحب و الحنان والعطف غايات يبحث عنها كل انسان وان الذي يقوم بتدفئة العلاقه بين الرجل والمراةهو ذلك الحنان وتلك العاطفة،فالحب هو توام السعاده هو يخلق النجاح،

الحب مفتاح لحل المشكلات وتذليل الصعاب،وانعكاسات الحب لا تتوقف على الحبيبين فحسب وانما على المحيط بهما ايضا فالحب وقاية وعلاج ا ن اسباب الحب كثيرة، ومعززاته كذلك ولكن الهدف يبقى هو ان يدفع الحبيبين الى الامام، ويكون وسيلة لا هدفا، واذا كنا سنبحث عن افضل بيت يسكنه الحب، وافضل طريق يسير فيه، وافضل لون يتلون به، فاننا سنضع الالتزام بتعاليم الدين، والتعايش مع توجيهاته، وطقوسه في اول القائمة ليكون انسب وضع لتكوين افضل قصة حب وكما ان
الحب سيجد افضل بيت لديه هو التزام الاسرة بتعاليم الدين، فان ذلك البيت الايماني سيكون اسوأ بيت للمشكلات العاطفية حيث لا تجد لها مرحبا، ولا موطئاً ينسجم معها.

فالبيوت الايمانية خير مسكن للحب.

لكن كيف يحافض الحبيبين على هذه النعمة التي يمتلكونها الان؟
فكل شيء أمام المراه قد يفقد بريقه ويتلاشى جماله في لحظة من اللحظات مهما كان أخادا، مهما كان جميلا وذا رونق عدا شيئ واحد هو حنان الحبيب وفي ظل زحمة هذه الحياة وتخشبها، وماديتها وسطوة الأنانية فيها - فالمراةلا تبحث إلا عن تلك الكلمة الطيبة التي تنساب من ثنايا الحبيب وتتلألأ مع وميض ابتسامته عند لقائها لان الابتسامه هي اسرع سهم تملك به القلوب ،وهو يحب ان تستقبله هذه الحبيبه الذكيه والمذواقه بابتسامة معطرة برائحة البخور واستقبالة موشاة بجمال المحيا فهو يريدان ينسى مشقة العمل ووجع المسئول ، كل ذلك يتلاشى بتقدير كبير من الحبيبة وأناقتها وجمال لمظهرها
وكماقلت ان الحب هو مفتاح لحل المشكلات وتذليل الصعاب التي قد تواجه حبيبين استبد بهما الخلاف
ومتل هذه الاختلافات أن الانفعال بالنسبة للرجل تعبير عن مشكلة أوخلاف ولذلك يظل يبحث عن السبب بإصرار،
أما الانفعال بالنسبة إلى المرأة فهو حجة للعلاقة ورغبة فى التعبير ولذلك لاتذهب للبحث عن سبب ولكنها تذهب للبحث عن مشاركة، ولذلك إذا انفعلت المرأة يعتقد الرجل أنه تورطن فى مشكلة وأنه سببها، ولذلك يأخذ رد فعل حذر وشكاك، فيبحث فوراً عن سبب، فتحس المرأة أنه يعاملها كسيارة فيها عطل ما، فتأخذ بالتالى ردفعل مضاد وتتعقد المسألة أكثر وأكثر، ولايفهم الرجل أن المرأة تريد المشاركة قبل الحل، والرجل غالباً نفعى فى علاقاته فالحديث عنده من أجل توصيل معلومات أما الحديث عند المرأة فهو من أجل العلاقة الحميمة، .

ومن الفروق النفسية والسلوكية الهامة أن الرجل يعطى المرتبة الأولى للسلطة والفعالية بينما المرأة تعطيها للحب، واهتمام الرجل يتجه بصورة قوية إلى الأشياء المادية المحسوسة، أما المرأة فللتواصل والعلاقات والأشخاص والمشاعر، وأهمماعند الرجل إثبات جدارته والوصول إلى أهدافه بنفسه وهو يعتبر طلب المعونة ظاهرة ضعف ويجهل أن الحديث عن المشاكل ليس بالضرورة دعوة للحل،
وأهم ماعند المرأة أن تكون محبوبة لذاتها، ولاتخجل من طلب المساعدة فهى تعبير عن العطف وتعتبر أن الحديث عن المشاكل انفتاح على الآخرين وسمة من سمات الحب، والرجل ينعزل من أجل أن يفكر بينما تتجه المرأة للكلام، والرجل يريد حقه الطبيعي لكى يحل خلافاً بينما تريد المرأة حل الخلاف قبل بلوغه ذلك الحق، والرجل يدفع الحب من أجل ذلك الذى هو بالنسبة إليه استراحة المحارب، والمرأة عندها ذلك مجرد درجة سلم للوصول إلى قمة الحب، ويقدم الرجل أربع وعشرين وردة ليبرهن على حبه وتفضل المرأة وردة واحدة أربع وعشرين مرة، ولابد للرجل من سبب لكى يتكلم بينما تتحدث المرأة من أجل لذة الحديث.

وعندما تحدثك الحبيبة عن بيت أحلامها فهى لا تطلب منه أن يضاعف مرتبه هى فقط تريده أن تشاركها هذا الخيال، ولو ألقي بكل أسلحته على الأرض واستمع حتماً سيكسبها وهنا تكون شكوى الثرثرة غير ذات جدوى فهى ليست ثرثرة ولكنها بحث عن الدفء والأمان ولو فهمت الحبيبة أن صمت الحبيب ليس قلة حب أو ضعف اهتمام ولكنه فرار إلى مغارته وقوقعته فلتسمح بهذا الفرار بعض الوقت لكى يستعيد التوازن وتحترم صمته، فالرجل عادة عندما لايرد على سؤال حبيبته فإن ذلك لايعنى
أنه لايحترمها بل يعنى أنه يمنح نفسه فرصة للتفكير.

ثم يجب على الحبيبة ان تكون دقيقة فى طرح أسئلتها،فلكى يتكلم الرجل لابد أن يعرف فيما سيتكلم، ولماذا وإلى أين ستذهب به المناقشة؟
ولذلك يجب ان تبتعد عن الأسئلة الغامضة قدر الإمكان.

فعندما يتهم الحبيب حبيبته بأنها تتكلم كثيراً فإن الحقيقة هى أنها تتكلم وتحكى فوق طاقته على الاستماع والإنصات، والحوار عند المرأة طلب عون وهى بطلبها لتلك المعونة تقدر من تطلب معونته، أما الرجل فهو لايطلب العون إلا فى آخر المطاف، وعندما تفهم المرأة أن صمت حبيبها هو جزء من تواصله سينجح الحوار.

ثم لازم ان تتقبل المراة صعوبة تعبيرحبيبها عن انفعالاته،فالرجال ينفعلون ولكنهم غير قادرين على التعبير عنه بالكلمات مثل النساء، وحتى أعظم الرجال المثقفين فاشلون فى التعبير عن انفعالاتهم ولذلك عندما تتحدث المرأة عن انفعالاتها فإن الرجل يحس بأنها تتهمه، والمهم هنا يجب ان لاتتردد فى تأجيل النقاش وتجنب الخلط بين الانفعالات والتعبير عن أكثر من انفعال، فالرجل يهرب إلى الصمت حتى لايحدث الانفجار،أما المرأة فالقطيعة التى تجعلها تصر على استكمال النقاش بأى صورة ويعتقد الرجل خطا أنها تريد الاستمرار فى الشجار


عندما يتكلم الحبيب يجب على المرأةان تتوقف عن مقاطعته فتركيب مخ الرجل يجعل القيام بعمليتين فى وقت واحد شيء فى منتهى الصعوبة كأن ينفعل ويتكلم فى وقت واحد، والمقاطعة تشتت انتباهه وتوقف التطور التدريجى لأفكاره، لأنه ينظم تفكيره وانفعالاته قبل الحديث، وإذا قامت المرأة بإقحام عناصر جديدة فى المناقشة فسيجعله هذا يضطرب ويتلخبط، فهو يريد إنهاء الموضوع ليدخل فى موضوع آخر على عكس المرأة التى تستطيع أن تفكر فى عدة مواضيع فى نفس الوقت وذلك يعود

لتركيب المخ المتميز عندها فى هذه النقطة بالذات
، ونستطيع أن نلخص الفرق بأن مخ الرجل يعمل مثل الميكروسكوب الذى يضبط على موضوع واحد ويأخذ ضبطه وقتاً طويلاً،
أما مخ المرأة فيعمل مثل الرادار الذى يستطيع أن يلتقط عدة أشياء فى نفس الوقت ، ثم استماع الحبيبين الى بعضَ بشكل أفضل، فالإنصات والاستماع فن يحتاج إلى تدريب،

فالإيماءة بالرأس هامة، وترديد عبارة "أنت تقصد كذا؟" هامة أيضاً، فلو قال الرجل بعصبية "أصبحتى تتهربين من التزامك وتؤجلينها ؟" ، ولو ردت الحبيبه قائلة "أنت الذى لا تعرف ماهى مصاعب الجرى وراء ..."...الخ،
هذا الحوار سيشعل حريقاً بينهما ولكن لو استبدل بحوار آخر لكان الوضع أحسن، مثل أن تقول الحبيبه "معقول تتخيل ياحبيبى أننى لم أعد أحبك لانشغالي عنك ب....؟ وهذا يقلقك؟!"،

وعندما يشعر الحبيب بأنه قد تم فهمه صح فإنه يعبر عن قلقه وحبه أيضا.

ثم اللمس مفتاح الفرج، واللمس حاسة مفقودة ومعوقةفعندما يقترب المحبين من حافة الشجار والغليان يكون اللمس الدافئ هو قطرات الندى التى تنزع فتيل الانفجار المشتعل.

ثم الاستعانه بامكانيات الحبيب وجعله أهل ثقة، فبقدر ماتحتاج الحبيبة لكلمات الإعجاب وإشارات الحب يحتاج هو الآخر لأن يكون محل ثقة، ولتجعل سؤالها هو هل تريد أن تفعل لى كذا بدلاً من هل تستطيع أن تفعل كذا؟!!!،

لأن هل تريد هى أفضل وأنسب للرجل من هل تستطيع التى تستفزه، وتجعله يعيش صورة فارس الأحلام من خلال خياله الخاص وليس من خلال نصائحها المباشرة، على الحبيبة ان تكون صريحة ومباشرة ولاتستخدم الطرق الملتوية فى حواراتها، فمثلالو قالت لحبيبها فى السيارة هل تريد أن تتناول طعاماً أو شراباً؟
وكان رد الحبيب بالنفى، من الممكن بعد ذلك أن تغضب عند الوصول للبيت و"تتقمص" وسبب هذه القمصة والزعل هو أنها أرادت توصيل رسالة لحبيبها بأنها تريد هى أن تأكل وتشرب ولكنها إلتوت فى توصيل الرسالة ثم بنت غضبها على أن حبيبها يهملها ولايبالى بطلباتها وهذا غير صحيح، فالرجل لايحتمل الرسالة ذات المعانى المتعددة

ان كلمة( أنا) أفضل من كلمة( أنت) ولكى نفهم هذه نتخيل هذا الموقف، انت تنتظرحبيبك او حبيبتك فى الشارع، ويتأخر وعندما أتى تواجهه بالعاصفة "إنت لماذا تتأخر وانت دايماً تتأخر وما عامل حسابى، إنت فاكرنى هبله وعبيطه لكي صدقك".. الخ، ولاتجدي اي اعتذارات بزحمة الطريق، وعند البدء بكلمة أنت يتحول الحوار إلى إدانة وعندها يتخندق الرجل فى دفاعاته المستحكمة ويبدا القتال، ولكن لو كانت قالت "أنا زعلانة لانك تأخرت، أنا خفت ليكون حصل حاجة وتصورت أشياء فظيعة"...

هنا سيلقى هو بكل أسلحته الدفاعية ويعتذر ولايتأزم الموقف، فكلمة أنت تقتل التواصل.

ويجب على الحبيبين ان لا يعملا مقارنه بين الحبيب او الحبيبة وبين الاخريات او الاخرين ولا يسمحا لأحد من الاهل أن يعقد مقارنة بين الشخص الحبيب وغيره من النساء او الرجال مهما كانو‏,‏ ويجب أن يعلما بأن لكل انسان شخصية فريدة يتميز بها عن الاخرين فعليهما ان يدركا ذلك ويحترما هذه الشخصية التي رضيا بها‏,‏ وما دام قد ادركا اختلاف الطباع بين كل انسان وآخر ينبغي عليهما ان ينتهجا المنهج الصحيح في التعامل مع تلك الشخصية‏,‏ والتركيز علي الجوانب الايجابية التي يتمتع بها الشخص الحبيب وابرازها دائما أمامه ليشعر بها فيتشجع علي اكتساب المزيد من السلوكيات الجيدة ومحاولة غض البصر عن سلبياته البسيطة غير المتكررة ولا يقللا من شأن الشخص الحبيب
اويحتقر من أعماله ونشاطاته أمام الآخرين‏,‏
بل يجب الثناء علي الانسان الحبيب ومدحه أمام الأهل والاقارب‏,‏ ولا يشعراه بأنهما أفضل منه سواء في الجانب الاجتماعي أو المادي أو التعليمي لأن هذا يقلل من مكانتهما عنده‏ هذا ‏ من الاسباب التي تؤدي إلي زيادة المشاكل و تحطيم الحالة النفسية عند الحبيب او الحبيبه.

صناعة الحب او الحفاظ عليه يحتاج إلى مواد خام رخيصة جداً ولكنها للأسف نادرة جداً، وأهم هذه المواد هى مادة التواصل ، و الاعتذار مطلب اساسي لدوام أي علاقة، وخاصة العلاقة بين حبيبين التي تنمو وتقوى بالمودة والرحمة والتسامح، وسواء كان الخطأ أو الاختلاف حول أمور صغيرة أو كبيرة فإن جملة (أنا آسف)

غالبا ما تصفي الأجواء وتفتح الابواب أمام التعاطف والتواصل وتمنح فرصة للبدء من جديد، كما انها تجلب الثقة والأمانة والتواضع وهذه من أجمل الصفات التي يمكن ان يتشاركها الشخصان.

فالاعتذار سلوك حضاري بين الناس عامة والاحبه خاصة، ومن يخطئ يتوجب عليه الاعتذار، فالتعاليم الإسلامية تدفعنا للاعتذار لكن القليلين فقط يجدون الشجاعة للاعتذار عن أخطائهم للآخرين وخاصة اذا كان الآخر هو الحبيبه، بدعوى أن ذلك يهدر كرامتهم ورجولتهم لكن، هل حقيقة ان الرجال يشعرون بالمهانة عندما يطلبون من حبيباتهم ان يسامحنهم على خطأ ارتكبوه في حقهن؟

وما هي البدائل التي يختارونها للتعبير عن اسفهم دون ان يضطروا الى النطق.الرجولة الحقيقية تدفع الرجل لأن يعتذر اذا اخطأ حق حبيبته او اي شخص آخر،

فالرجولة تعني الصدق والشهامة، وعندما يعتذر الرجل فإنه لا يسقط من عين حبيبته او يهون أمره عليها، بل ترتفع قيمته في نظرها ويعلمها درسا في الأمانة والشهامة واحترام الذات.

ان تحقيق الحياة السعيدة بين محبين مسألة تحتاج إلى بناء سيكولوجي وأخلاقي دائم وضمن علاقة الاحترام المتبادل على قدر متساوٍ بين المحبين فتبدأ من الشعور بسمو تلك العلاقة وتمر بأسلوب التفاهم الدائم بينهما وتنتهي بعدم إفشاء الاسرار التي بينهما حفظاً لكرامة ومنزلة العائلة في المجتمع .

Comments